Flag Counter
خطأ بملء هذه الخانة
حقوق النشر محفوظة لمركز آفاق مشرقية الذي يصرح بإعادة نشر المواد شرط الإشارة إلى مصدرها بعبارة [المصدر : مركز آفاق مشرقية] *** ونود التنويه إلى أن الموقع يستخدم تقنية الكوكيز Cookies في متابعة حركة الموقع

القبيسيات والسياسة - الحقائق

الكاتب : فواز تللو

2023-01-11 | |

لفتني في الحملة التي شنت على الجماعة ومؤسستها "منيرة القبيسي" بعد وفاتها كم الجهل الذي اتسم به النقد الذي وصل في أحيانٍ كثيرة لدرجة السفه والإسفاف بل والشتائم، جهل بالجماعة وطريقة عملها، ترافق وتم تبريره بادعاء دعمها لنظام القرداحة بل اعتباره خلف تأسيسها وبالتالي الادعاء بتأييدها لهذا النظام والوقوف بوجه الثورة، لذلك كان هذا المقال وما سيليه لتوضيح بعض الحقائق حول الجماعة مقابل منشورات حكواتية "القص واللصق" المكتوبة والمرئية والمسموعة التي نشرت مرددة ببغائية ما سمعه أصحابها من بعضهم البعض ومن هنا وهناك  لنكتشف بالتدقيق أن المصدر والمرجع الرئيسي ونقطة البداية كانت وللمفارقة من مسلسل "ما ملكت أيمانكم" لمخرجه أنزور أحد أتباع بشار أسد، ويا لها من مرجعية!!!، لكن مع الأسف؛ كثيرون ومن منطلق تأييدهم للثورة السورية صدقوا هؤلاء الحكواتية.

يجدر بالذكر هنا أنني لن أعرض تفاصيل عمل وفكر جماعة القبيسيات في المجال الدعوي الاجتماعي والتنظيمي والتي يمكن انتقاد بعضها أو تأييده كل من وجهة نظره، وسأتركها للمقال التالي، مع إشارة سريعة لبعضٍ منها (مصححاً الفكرة الضبابية أو الأسطورية عنها) فقط عندما يحتاج السياق هنا، حيث سأركز في هذا المقال على ما استخدم مدخلاً للنيل من الجماعة أي الجانب السياسي وارتباطه بالثورة السورية وما سبقها خلال عقود، عبر الحقائق سواءً كان تقييمها سلبياً أو إيجابياً حسب وجهة النظر .. أيضاً سأترك للمقال القادم بيان بعض الوقائع حول لقاءاتهن برأس النظام وكذلك تبيان الحقائق حول عن بعض الشخصيات اللاتي نسبن لهن.

منذ تأسست الجماعة وخاصة في بداية السبعينات عند استيلاء حافظ أسد على السلطة منشئاً سلطة أجهزة المخابرات؛ اعتمدت مؤسستها "منيرة القبيسي" نظام داخلياً حركياً غير معلن يعتمد عدم العلانية (وهو أقل مرتبة من العمل السري الذي وصف به البعض الحركة وصولاً لوصمها بالماسونية وطرقها) من خلال العمل في المنازل حصراً وسراً قدر الإمكان بعيداً عن المساجد أو الأماكن العامة والأضواء مع احتياطات أمنية شديدة للدخول والخروج أو الانقطاع أحياناً عند استدعاء بعض المشرفات، مع اعتماد منهج فكري وهدف يتمثل بالتركيز على النساء دعوياً للالتزام بالتعاليم الإسلامية في حياتهن الشخصية مع قرار بمنع أي حديث في السياسة سواءً كان مؤيداً أو موالياً للنظام والذي رأت فيه الراحلة مؤسسة الجماعة وحشيةً خافت أن تواجهها "بناتها/بنات الدعوة كما كانت تسميهن" من بطش النظام وانتهاك أعراضهن إن تعرضن للاعتقال، وكانت نهاية السبعينات وبداية ثمانينات القرن الماضي خير شاهد على هذه السياسة الإرهابية الطائفية المتوحشة للنظام، مقتنعةً (أي الراحلة) عن حق أنها كما أي جماعة إسلامية بنظر نظام القرداحة الطائفي العدو الأول بل والأخير ساعياً لسحقها أو تدجينها وما بين الحالتين مما أطلقت عليه في مقالي "لعبة القط والفأر".

الوضع الأمني السابق جعل الراحلة مؤسسة الجماعة تتخذ هدفاً أقرب لفهمها وأسلم لبناتها يتمثل بفكرة إنشاء المجتمع الإسلامي المحافظ عبر المرأة نصف المجتمع، وأن ذلك كفيل بالتغيير المجتمعي الشامل لكل النواحي بما فيه السياسية، وهي رؤية "آمنة" تبنته معظم الجماعات الإسلامية بكل تلويناتها (من الصوفية إلى السلفية) تجنباً للقمع الوحشي المخابراتي الذي استهدفها، كما أنها فكرة "مفهومة" بل يمكن تفهمها بعيداً عن المزايدات، فالمجتمع السوري كله كان يخضع للخوف حتى قيام الثورة السورية، وكل الاستثناءات عن هذا الخضوع عرفنا نتائجها خاصة فيما يتعلق بالإسلاميين .. وهكذا فجماعة القبيسيات كانت ضمن هذا السياق دون أي تقارب مع النظام كما فعلت جماعة "كفتارو" التي بدأت فيها الراحلة "منيرة القبيسي" مسيرتها ثم تركتها لتشق طريقها وفق رؤيتها بشكل غير علني بعيداً عن المساجد والأماكن العامة والأضواء والسلطة وتأييدها، بشكل معاكس تماماَ لجماعة "كفتارو" ومثيلاتها.

لم تتوقف الحملات المخابراتية فكان منها مثلاً في أواخر تسعينات القرن الماضي حملة تتمثل بادعاء بنات (يعملن خاصة كممرضات ومدرسات) ورجال يعملون في أجهزة المخابرات؛ وكلهم من الطائفة العلوية وأحياناً الاسماعيلية أو الشيعية؛ ادعاء هؤلاء تغيير مذهبهم إلى المذهب السني ومن ثم الزواج من بنات الجماعة (للرجال)، والالتحاق بها (للنساء)، وهو أمر لم ينجح وبقي محدوداً جداً ودام لبضع سنوات منتجاً طلاقاً وأبناءً أحياناً، لكنه يمثل بعضاً من أساليب النظام التي عمل عليها لاختراق الجماعة.

في عام 2000 حين تسلم الابن الوريث زمام قيادة نظام الطائفة؛ كشر عن أنياب طائفية مريضة فاقت أباه، حيث بدأ المذكور سياسة طائفية وقحة كان والده يمارسها بحذر، فعلى سبيل المثال بدأت الطائفة تستولي على كل الوظائف حتى لو كانت شعبة حزب بعث محلية دمشقية أو حلبية مثلاً بعد أن كان والده يترك حزب البعث ملعباً يتوزع فيه المنتفعون المنافع والمراكز محلياً في المنطقة التي ينتمون لها بغض النظر عن طائفتهم، وكان من بين سياسات الوريث الطائفية "الوقحة" تعيينه وزير أوقاف موالٍ وسفيه هو  ابن والده الذي كان بدوره من أتباع حافظ أسد.

عين بشار أسد "محمد عبد الستار السيد" وزيراً للأوقاف (وهو البعيد عن بيئة المشايخ قولاً وسلوكاً) ليطور سياسة والده "حافظ أسد" التي اعتمدت سياسة الاستمالة أو التلويح بالعنف أو التضييق على الجماعات الإسلامية التي لا تجاهر بمعاداته؛ إلى سياسة الاستدعاء والتهديد المباشر من أجهزة المخابرات لمؤسسي الجماعات الإسلامية بما فيها الموالية كجماعة "كفتارو" ومؤسساتها التي كان يقودها "صلاح الدين" الابن الأصغر والأكثر جرأة للشيخ "أحمد كفتارو"، ومحاولة الاستيلاء مباشرة على قيادة هذه المؤسسات، وهكذا قررت مخابرات الطائفة تحويل وزارة الأوقاف بوزيرها الجديد عملياً إلى "فرع مخابرات"، وهكذا بدأت تدريجياً بسلسلة خطوات تضمنت الاستيلاء على مؤسسات "كفتارو" ومعاهدها التعليمية وإلحاقها مباشرة برئيس فرع مخابراتها الجديد أي وزير الأوقاف ووزارته ليعين مخبرين وهامشيين لها، وفعل ذلك أيضاً مع معهد الفتح الموالي التابع لآل فرفور رغم ولائهم، كما أجبرت أجهزة المخابرات رؤساء الجمعيات الخيرية الدمشقية المؤثرة على الاستقالة كالشيخ معاذ الخطيب والشيخ سارية الرفاعي وآخرين، وخطوات أخرى لا مجال لذكرها هنا.

كان لجماعة القبيسي نصيب في الخطوات المخابراتية السابقة، ففي سنة 2003 استدعيت مؤسسة الجماعة الراحلة "منيرة القبيسي" وصدر الأمر المخابراتي بأمرين اثنين مع التهديد بالملاحقة والسجن بل والاعتقال والاغتصاب لبنات الجماعة في حال عدم الالتزام: الأول تحويل نشاط الجماعة إلى علني وفي المساجد فقط وإيقاف أي نشاط منزلي، والثاني الطلب من الخالات/آنسات الجماعة اللاتي يقمن بإعطاء الدروس الخضوع لاختبار في ستة مواد شرعية في وزارة الأوقاف مع أن معظمهن كان يحملن إجازات شرعية من معاهد ولدى شيوخ معروفين كن يحضرن لديهم أحيانأ كجماعة الرفاعي، بل حتى لمن تحمل منهن شهادة جامعية في الشريعة .. والهدف من الخطوتين كان واضحاً: كشف جماعة القبيسيات بهيكليتها وأفرادها بما يسمح لاحقاً لأجهزة المخابرات بقمع بل سحق الجماعة بشكل جذري وكامل عند الضرورة كما فعل بجماعة "الإخوان المسلمين"، وكذلك باختراق الجماعة عبر البعض ممن قد يخضعن لسياسات النظام وهي خطوة فشلت فشلاً كبيراً وسنناقش ذلك في المقال القادم عند بيان حقيقة ما نشر إعلامياً عن تصريحات ومناسبات ولقاءات الجماعة وبعض من نُسِبْن للجماعة مع رأس النظام.

خضعت قيادة الجماعة القبيسية للتهديد فلا خيار آخر أمامها إن أرادت الاستمرار، وهو أمر لا يخالف أولوياتها وهدفها الرئيسي المتمثل باستمرار الدعوة والتركيز على التدين الشخصي، ولا يتعارض مع قرار ابتعادها عن السياسة، مع التخلي مرغمة عن سياسة العمل بعيداً عن الأضواء والأماكن العامة لعدم خسران الهدف الأساسي، وهكذا بدأت حلقات التدريس في المساجد وقام وزير الأوقاف بنسبها لوزارته  معلناً زوراً أن كل من تدرسن فيها تابعات لوزارته التي حصلن منها على الترخيص، كما جمعت كل المعلومات عنهن وعن كل من يحضر من طالبات مستجدات مما دفع جزء من الأهالي إلى الامتناع عن إرسال بناتهن المستجدات (دروس عامة مفتوحة للجميع) إلى هذه الحلقات المكشوفة، أو دفع بعضهم على إرغام بناتهن المريدات المنتسبات للجماعة على الانقطاع خوفاً عليهن.

يجدر بالذكر هنا أن نزول القبيسيات للمساجد ونسبهن للنظام ووزارته كان تكراراً لقصة معاهد الأسد لتدريس القرآن الكريم في المساجد، تلك التي بدأت لتعويض المجتمع عن غياب هذه النشاطات خلال الثمانينات، وكانت نتيجتها في معظم الأحيان عودة المشايخ للسيطرة عليها، مع الإشارة إلى أن كثيراً ممن التحق بهذه المعاهد ممن يتبعون لهؤلاء المشايخ كانوا عماد الثورة السورية خاصة في دمشق.

القبيسيات تنظيم لا يُكْرِهُ أفراده على الاستمرار بل يفرض في مرحلة معينة عليهن مجموعة من الضوابط  للسماح للمريدة بالاستمرار وإلا المغادرة، وهي ضوابط لا تتعلق بالالتزام الديني فقط بل بالتحصيل الشرعي والجامعي، وهكذا التحقت لفترات طبقة من المستجدات ومن ثم المريدات وغادرن لاحقاً الجماعة لهذه الأسباب أو لزواجهن وازدياد مسؤولياتهن أو لسفرهن وهو ما سمح للجماعة بالتمدد خارج سوريا من ناحية، كما أن معظم من تركن الجماعة نهائيا لم يتركن كثيراً من التزامهن الديني الشخصي، لتشكل طبقة المريدات والخالات/الآنسات العاملات الحاليات داخل سوريا في مناطق سيطرة النظام بعضاً من الجماعة فقط بينما يتواجد الكثير منهن خارج سوريا كمنتسبات حاليات أو سابقات للجماعة أو ممن حملن بعضاً من فكرهن.

سياسة عدم التدخل في السياسة معارضةً أو موالاة رافقت الراحلة منيرة القبيسي منذ انطلقت الثورة السورية، فكانت رغبة الراحلة "غير الملزمة للمريدة" بعدم مشاركة بنات الجماعة في أنشطة الثورة وترك هذا العمل للرجال الأقدر على احتمال عواقبه خوفاً عليهن من تلك العواقب من اعتقال وانتهاك أعراض، لكن وفي حال إصرار المريدة على ذلك فالأمر يبقى بينها وبين أهلها وولي أمرها (زوجها أو والدها) طالبة منهن أخذ موافقتهم وتحمل عواقب الأمر على بناتهن، وبناءً على ذلك وعلى سياسة الجماعة التي اختطتها فقد التزمت الراحلة "منيرة القبيسي" بعدم طرح أي موقف علني مؤيدٍ أو موالٍ للثورة أو النظام حتى وفاتها، أما النيات فلست مقرباً منها لأخوض فيها.

ربما كانت جنازة الراحلة منيرة القبيسي خير دليل على طريقة تفكيرها المتخوف على بنات الجماعة، فقد أوصت بأن لا يخرج فيها أحد من بنات الجماعة أو مؤيديها او المتعاطفين معها لفضل سابق للجماعة على أبناء كثير من الدمشقيين خاصة في مدارسها (ذكوراً وإناثاً) أو حلقاتها المقتصرة على النساء، وأن تكون الجنازة مقتصرة على الأقارب، وذلك لعدم إثارة النظام المتوحش الطائفي إلى حجم الجماعة وتأثيرها مما قد يعرض بنات الجماعة للخطر المباشر.

بعد اندلاع الثورة السورية، التحق بها من التحق من السوريين ومنهن طبقة النساء الشابات المتدينات المحجبات اللاتي شكلن عمليا الجسم النسائي الرئيسي لنساء الثورة السورية في عموم سوريا إن لم يكن كل هذا الجسم باستثناءات بسيطة، وشكلت بنات الجماعة القبيسية جزءً منهن، لكن كما أسلفنا؛ من يمكن تسميتهن بالقبيسيات هنا لسنا واحداً، فقلة صغيرة من القبيسيات الحاليات داخل سوريا ممن لا زلن فاعلات ضمن جسم الجماعة الحالي؛ قلة صغيرة منهن التحقن بالثورة ودخلن المعتقلات، بينما بقيت معظم الباقيات دون أي موقف معلن تأييداً أو معارضة، لكن وبالمقابل، فإن جزءً كبيراً ممن تركن الجماعة للأسباب التي ذكرناها سابقاً شكلن جزءً من جسم نساء الثورة، سواءً كن لا زلن يحملن الولاء للجماعة او ابتعدن عنها بدرجات مختلفة، وينطبق الأمر على بنات الجماعة المنتشرات في العالم حيث التحق كثير منهن بالثورة أو أيدنها على الأقل.

قد يلوم البعض قيادة الجماعة الموجودة في سوريا على قرارها، وقد يلومون بنات الجماعة في سوريا غير المشاركات في الثورة على ذلك أيضاً، طالبين منهن إظهار موقف واضح علني من النظام، لكنني أتساءل: أليس لكل من يلومهن أقارب وأصدقاء لا زالوا يعيشون تحت سلطة نظام القرداحة؟ ألا توجد جماعات أهلية عديدة يعرفون القائمين عليها ومواقفهم غير المعلنة ونشاطهم المساير أحياناً لنظام المخابرات لتمرير مصالح عامة يقومون عليها كالقائمين على الجمعيات الخيرية؟ هل يمكن اتهام هؤلاء ممن يعرفون ولم يرفعوا أصواتهم معارضة للنظام؛ هل يمكن اتهامهم بما اتهموا به القبيسيات؟ .. والأمر ينطبق على كل المناطق السورية وليس على دمشق فقط.

القبيسيات لسنا كتلة واحدة وقد بينت ذلك، كما أنهن حركة واسعة الانتشار، جزء شارك في الثورة ودخلن المعتقلات، آلاف منهن بتن لاجئات ومعظمهن مؤيدات للثورة، قسم منهن بقي في مناطق النظام كآخرين والتزمن الصمت خوفا كالآخرين، وقسم كبير ممن لا يزلن ناشطات حاليات في جسم الجماعة كمريدات او خالات/آنسات في مناطق سيطرة النظام التزمن الابتعاد عن السياسة، وربما وجد منهن قسم صغير جداً أظهرن تأييداً للنظام بإجبار من أجهزة المخابرات الطائفية أسوة بكثير ممن أجبروا ويجبرون دوما فنحن نعرف معنى ذلك والثمن الفادح والمجاني أحيانا للرفض، وربما وجد قسم ضئيل منهن خاصة على مستوى القيادات العليا (ونحن لا نعلم بالنيات) وجد مبرراً لرفض الثورة والوقوف بجانب النظام أسوةً بالبوطي ويفعل قلة آخرون.

أختم بأنني هنا لست هنا بوارد الإدانة أو التبرير أو عرض وجهة نظري بل لبسط الحقائق وترك الحكم عليها كل وفق تقديره، أما عن مصادر هذا المقال فأتركها لنهاية المقال التالي الذي يتناول ما يقال عن القبيسيات بين الحقائق والافتراء خلاف السياسة التي كانت موضوع هذا المقال، إضافة للحديث عن بعض المناسبات والشخصيات اللاتي ينسبن.

فواز تللو / مركز آفاق مشرقية للدراسات

برلين / ألمانيا – 11.01.2023

المادة المنشورة تعبر عن رأي الكاتب ولا يتبناها بالضرورة مركز آفاق مشرقية، ويتحمل الكاتب المسؤولية القانونية والعلمية لمضمون هذه المادة.

: تقييمك للمقال
التعليقات
Moeenjad

حال القبيسيات وغيرهن يثبت أن الطاغوت لا يرضى إلا بالولاء له..

| 0

من Moeenjad

اترك تعليقاً
1000
نشكر مساهمتكم والتعليق قيد المراجعة
Share
حقوق النشر محفوظة لمركز آفاق مشرقية الذي يصرح بإعادة نشر المواد شرط الإشارة إلى مصدرها بعبارة "المصدر : مركز آفاق مشرقية" © 2017 Oriental Horizons. All Rights Reserved.